{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)}{إِنَّ أَصْحَابَ الجنة اليوم فِي شُغُلٍ} قرأ نافع وغيره {شُغُلٍ} بسكون الغين وقرأ عاصم وآخرون بضم الغين، عام في الاشتغال باللذات {فَاكِهُونَ} قرئ بالألف ومعناه أصحاب فاكهة، وبغير ألف وهو في الفكاهة بمعنى الراحة والسرور {فِي ظِلاَلٍ} جمع ظل، وبالضم جمع ظلة، {عَلَى الأرآئك} جمع أريكة وهي السرير {وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ} أي ما يتمنون، وقيل: معناه أن ما يدعومن به يأتيهم {سَلاَمٌ} مبتدأ، وقيل بدل مما يدعون {قَوْلاً} مصدر مؤكد، والمعنى: أن السلام عليهم قول من الله بواسطة الملك أو بغير واسطة.